الغذاء هو السلاح المستخدم لضرب استقرار الدول النامية


الغذاء أصبح في المائة سنة الأخيرة سلاح تستخدمه الدول الكبرى ضد الدول الفقيرة من أجل إرغامها على السير في فلكها وتكون تابعة لها وذلك من خلال دراسات وتقارير منظمات عالمية وأيضا ما أكده احد رؤساء أمريكا السابقين فورد الذي قال إن الولايات المتحدة الأمريكية ليست في حاجة إلى استخدام الأسلحة الحربية في المستقبل طالما أصبح الغذاء اكبر سلاح.
حيث تتمثل المشكلة الغذائية في وجود عدد من الجوعى الذين لا تتوفر لهم التغذيـة الكاملة الواقية في عدد من الدول الفقيرة والتي يتواجد عدد منها في قارة أفريقيا .
لذا تكون الأزمة الغذائية مشكلة خطيرة لهذه الدول ويكون لها أثرها السيئ على العقيدة وعلى الخلق. وعلى الفرد والمجتمع
خطر المشكلة الغذائية على العقيدة والأخلاق...
اقرأ أيضاً
منتصر عمران يكتب: هل تتحول المعركة في ليبيا إلى صراع طائفي
منتصر عمران يكتب: أردوغان .. بلطجي بدرجة رئيس دولة
منتصر عمران يكتب : الإخوان ودورهم التآمري على مصر في الأزمة الليبية
منتصر عمران ل سوشيال برس :الجيش المصري قادر على تطهير ليبيا من مرتزقة أردوغان والإخوان
منتصر عمران يكتب :التنمر بسبب لون البشرة ليس من المبادئ والقيم الإنسانية في شئ
منتصر عمران يكتب :الخطاب الديني بين التجدبد والتجميد
مننصر عمران يكتب :حل حزب البناء والتنمية كان أمر لابد منه
بوجود مشكلة الغذاء وبالأخص إذا كان الفقير هو السـاعي الكـادح ، والمتـرف هـوالمتبطل القاعد ، فهذا مدعاة للشك في حكمة التنظيم الإلهي للكون ، وللارتياب في عدالة التوزيع الإلهي للرزق. وهذا الانحراف العقدي الذي قد ينشأ من الفقر حيث يقول رسولنا الكريم : ( اللهُمَ أَعُوذُ بِـكَ مِـنَ الكُفـرِ 1 يستعيذ من شر الفقر مقترناً بالكفر في سياقٍ واحد ويقول ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْفَقْرِ وَالْقِلَّةِ وَالذِّلَّةِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَم)
فالفقير المحروم الجائع معرض للانحراف الذي قد يؤدي به إلى الكفر .
وأما خطره على الأخلاق والسلوك : فالفقير المحروم كثيراً ما يدفعـه بؤسـه وحرمانـه وخاصة إذا كان إلى جواره الطاعمون الناعمون – إلى سلوك ما لا ترضاه الفضـيلة والخلـق روي أن النبي الكريم كان يدعو في الصلاة ويقول : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ )
خطر المشكلة الغذائية على الصحة والفكر الإنساني...
مشكلة الغذاء ليس خطرها مقصوراً على الجانب الأخلاقي والسلوكي للإنسان ، وإنمـايشمل الجانب الصحي والجانب الفكري أيضاً ، فالمشكلة الغذائية الناتجة من سوء التغذية من أهمالمشكلات التي تواجه العالم باثره . وينعكس الجوع وسوء التغذية على النشاط الإنتاجي للأفـراد وعلـى فاعليـة عملهـم
فالإنسان الضعيف لا يستطيع القيام بأمور الحياة على الوجه المطلوب ، أما الإنسان القوي فإنـه يستطيع القيام بأمور الحياة على الوجه المطلوب بل يبدع في ذلك
وأما بالنسبة لخطر مشكلة الغذاء على الجانب الفكري : فالفقير الذي لا يجد ضـرورات الحياة وحاجاتها لنفسه وأهله وولده ، كيف يستطيع أن يفكر تفكيراً دقيقاً ، ولا سيما إذا كان هناك بجواره من تغص داره بالخيرات ؟ جاء في الحديث (لَا يَقْضِيَنَّ حَكَمٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَانُ ) وقاس الفقهاء على الغضب شدة الجوع وشدة العطش . قال المحاسبي : " فأفضل الجوع جوع المنع ، وإن كان في الصوم جوع فإنمـا معنـاهالترهب الله عز وجل ... فمن دعا الناس إلى الجوع فقد عصى
خطر المشكلة الغذائية على أمن المجتمع واستقراره..
وهذا مظهر آخر من مظاهر مشكلة الغذاء يتمثل في عدم توفر الأمن والاستقرار وهنا نلحظ الربط بين وفرة الطعام والأمن .وكما قال أحد المدراء السابقين لمنظمة الأغذية والزراعة (أنه لا يمكن تحقيق السلام بدون الأمن الغذائي ) فمشكلة الغذاء لها خطر كبير على أمن المجتمع واستقراره ، فالمجتمع الفقير الذي ينتشروخاصة إذا اقترن فيه الجوع والمرض مجتمع مضطرب وغير مستقر.لذا تستعمله الدول المتقدمة في فرض أجندتها على الدول الفقيرة من أجل منحها الغذاء لشعبها.