جيهان الغرباوي تكتب: إثيوبيا ..ليه؟؟


أربع مرات متتالية أخلع حذائى، وحزام البنطلون الجينز، وساعة يدي، وانزع الحلق من أذنى، وأخرج العملات الفضة من جيوبي كى أمر بسلام من بوابات التفتيش الإلكترونى في مطار إثيوبيا..
ومع ذلك تنطلق صفارة الإنذار بمجرد أن ترانى !
أخيرا اكتشفت أن سبب التصفيروالفضيحة والبهدلة في بلاد الأفارقة، هى نظارتي الطبية الصغيرة فوق عينى، فأنزعها هى الأخرى باستسلام، وأدعو في سرى بغيظ :
(يا رب الطيارة اللى نركبها تتخطف، عشان كل طقم الأمن اللى فتشنا ده يتغير) !
اقرأ أيضاً
مندوب إثيوبيا رجع ”بخفي حنين”..أمريكا وألمانيا وفرنسا والصين صفعوا دولة” سد النهضة” في مجلس الأمن
مصر لإثيوبيا : ”كش ملك”..ومندوب ”سد النهضة”: لن نتسبب بإلحاق الضرر بمصر
ليلة بكت فيها ”إثيوبيا”.. ”مندوب السودان” في مجلس الأمن: يجب التوصل إلى اتفاق لمنع إيقاع أي ضرر بنا أو بمصر
”زلزال دبلوماسي” في مجلس الأمن..”شكري” يهدد ”إثيوبيا”: مصر لن تسمح بتهديد أمنها المائي
عبد الرحيم أغا يكتب: اختلف كما تشاء ولا تخون الوطن
مصاب ب ”البارانويا” و”النرجسية”.. أبي أحمد ”أبرهة الحبشي” الذي فقد فيله
السيسي ل ”رامافوزا” : مصر ترفض الإجراءات الأحادية التي تلحق الضرر بحقوقها في مياه النيل
السودان تشترط توقيع اتفاق قبل ملئ سد النهضة.. وتدرس تقديم خطاب لمجلس الأمن
السفير جمال بيومي يفجر مفاجأة : مصر عرضت على إثيوبيا تولي بناء سد النهضة للاستفادة من الكهرباء المتولدة منه
شكري:شكوك حول الإرادة السياسية الإثيوبية لحل مشكلة سد النهضة
صحف عربية ومصرية :تعنت إثيوبيا بالاستمرار في ملئ سد النهضة بمثابة إعلان حرب
بالأرقام.. جيش مصر صاحب الترتيب التاسع عالمياََ يسحق جيش إثيوبيا ال 60 على العالم
ركوب الطيران الإثيوبى محنة كبيرة، سواء خطوط داخلية أو خارجية، فأنت إن لم تفقد فيه حقائبك، فقدت يومك تفتيشا وانتظارا وجائز جدا أن تفقد الطائرة نفسها بسبب فوضى حجز التذاكر، ومواعيد الإقلاع.
أرخص حاجة في إثيوبيا اللحمة، فطار، غداء، عشاء موجود، حيث أن أجدع خروف هنا لا يزيد ثمنه عن ٧٠ جنيها، وممكن تأخده هدية أو تستلفه من واحد صاحبك، فهو (الخروف وليس صاحبك)، يعيش (سفلقة) على المراعى الاستوائية والأمطار مجانا طوال العام.
وبالمناسبة العام هنا 13 شهر، فقد قرروا (خير اللهم اجعله خير)، أن يوحدوا عدد أيام الشهور فجعلوها كلها 30 يوما، تبقى حوالى أسبوع حتى تكتمل السنة، فجعلوا هذا الأسبوع شهرا في حد ذاته.
إثيوبيا، بلد لاتحب الإعلام، ولا ترحب بالصحفيين خصوصا المصريين.
وأذكر أنى حصلت على فيزا 5 سنوات لأمريكا في وقت أقصر، وبإجراءات أقل تعقيدا بكثير من تلك التى واجهتنى كى أحصل على فيزا دخول إثيوبيا، لولا أنى سافرت في النهاية بصفتى متطوعة في هيئة إغاثة إنسانية دولية ( هى بنك الطعام المصرى )، ما كنت لأدخل تلك الدولة الأفريقية (العزيزة) أبدا.
هنا الأمطار تهطل فجأة بغزارة لدرجة تنذر بالفيضان والغرق، بينما يفتح الناس الشماسى ويحتمون بالأرصفة ،وتراهم بالمعاطف والفراء والملابس الصوفية، وفجأة بعد ربع ساعة تظهر الشمس بقوة وتبدد السحب والغيوم، وترى الناس يمشون "صيفى"، والسيدات بملابس قصيرة ومكشوفة، كأنك تماما على البلاج، وكأن إثيوبيا تسخر وتقول: أنتى صدقتى المطر والفيضان؟ دا أنا كنت بهزر.
هدف الرحلة الأساسى كان معاينة، وشراء أضاحى العيد من مزارع إثيوبيا، وكان بنك الطعام المصرى وقتها من أكبر مستوردي اللحوم في العالم، وكان يستورد العجول الإثيوبىة، ويدخلها مصر برا أو بحرا أو جوا، عبر الحدود مع السودان أو بالعبارة أو بالشحن الجوى، وفي كل الأحوال تعقدت الإجراءات، فهدد باستيراد المواشى ونقلها لمصر بالمنطاد الطائر، وهى فكرة مطبقة في بعض دول أوروبا، لكنها أثات رعب مسؤل الحجر الصحى في مصر، فأشر فورا على كل الأوراق المطلوبة قبل أن تمطر السماء فوق رأسه عجولا وأغناما !
الناس في إثيوبيا لا يحبون الحديث مع الغرباء، والحمد لله أنى سافرت عندهم قبل مشكلة السد بسنين، في رحلة ( لحمة مشفى ) بلا أغراض سياسية، ولا شعبية، وصحفية، ولا يحزنون.
لولا بركة عاطف شكل، ومجدى كندوز، وباقى صف تجار الضانى والعجالى، اللي خدونى وسطهم سنتها
مش بعيد كان انضرب عليا نار زى حسنى مبارك لما زارهم.
يالله
عمر الشقى بقي
هما السنة عندهم طويلة، وكبيسة بس بالهم مش طويل.
بيزرعوا قات بس مزاجهم مش قوي.
عايزين ينجزوا المصلحة، بس ميعرفوش إن الكلام أخد وعطا.
متعرفش ليه ؟؟؟!!